לפני
אחרי

تَلَف الأسنان الكلّي

استعمال الزرعات السنّية لترميم وتعويض الأسنان المدمّرة بسبب مرض باللثة أهرون (50 عامًا) يعمل كمستقل حيث يستقبل العديد من الزبائن بشكل يوميّ، قَدِم إلى عيادتنا وهو يشعر بقلق شديد "على الأغلب لن تستطيعوا مساعدتي لأن الوضع في فمّي سيء جدًا، كما أنّني قمت بزيارة عيادة أخرى لتلقي العلاج لكنهم لم يوافقوا على معالجتي لأنّي أُصبت بنوبة قلبية في الماضي". أخبرنا أهرون أنه يواجه صعوبة في المضغ والأكل، مشكلة بالنطق وأنه يمتنع عن الابتسام ولذلك فأنّه يفضّل حلًا ثابتًا في الفم يعوّض من خلاله أسنانه المدمّرة.

عند الفحص الأولي رأينا أن أهرون فقد عددًا كبيرًا من الأسنان ونتيجًة لذلك تحركت بقية الأسنان. هذه الأسنان المتبقية لم تكن ثابتة في الفم بسبب مرض مزمن في اللثة. إضافًة إلى ذلك وجدنا تسوسات في غالبية الأسنان وتحت جسر قديم من السيراميك. هذا الوضع الذي رأيناه في الفحص الأوليّ، ألزمنا على التّصرف الفوريّ، قلع كلّ الأسنان المتبقّية وتزويده بطقم أسنان كامل مدعوم بواسطة زرعات.

العلاج الذي قدمناه شَمَل في البداية قلع جزء من الأسنان وتزويد المريض بجسر مؤقت مدعوم من قبل بقية الأسنان التي قلعناها لاحقًا. وهكذا بمساعدة الجسر المؤقت تمكّن المتعالج أن يبدو ويشعر بشكل جيد منذ بداية العلاج، إضافة الى ذلك خططنا وحللنا عدد ومكان الزرعات المطلوبة من أجل الترميم الثابت النهائي. منذ بداية العلاج، مرّ أهرون بعدة لقاءات علاجيّة في عيادتنا عند اختصاصية حفظ صحة الأسنان والتي زوّدته بأساليب وطرق سليمة للحفاظ على صحة الفم. بقية العلاج شَمَل تركيب زرعات في الفك العلوي والسفلي بشكل تدريجي وعليهم وضعنا جسرًا ثابتًا من السيراميك في النهاية. بفضل هذا العلاج استطاع أهرون أن يأكل براحة، يتكلّم ويبتسم بدون تردد. سُررنا لأنّ أهرون أصبح يحافظ على نظافة الترميم الجديد وهكذا يحافظ على صحة فمه. وبهذا أصبح أهرون سعيدًا، يبتسم كثيرًا في وجه زبائنه.